وماذا عن الحياة ؟!

من أجل أن نبقى



 

   - كوكبنا الصغير الأزرق -
    نتمثل كنقاط صغيرة تقطن على كوكب من أحد كواكب هذه المجرة والتي هي أحد مجرات هذا الكون العظيم .. في فضاء    هذا الكون تتواجد كرة صغيرة مستمرة الدوران .. زرقاء وتحيط بها طبقات من الغازات .. بالنسبة لدي .. أو بالنسبة لدينا جميعاً .
   هذا أعظم ما نملك فيه .. في الكون ! هذه الكرة الزرقاء .. الكرة التي نريدها أن تكون على أية حال سالمة .. آمنه وضامه 
لنا في بيئاتها المختلفة . وتحت ظل حياتها السعيدة .. نحبها .. وكيف لا نحبها وهي الأم التي حضنتنا في حضنها الدافئ ..والأرض التي تنعمنا بخيراتها الوفيرة .. والجمال الذي يوقد في داخلنا مشاعر الحب وأرق الأحاسيس التي لونت الحياة ألواناً لا تضاهى نحن ما دمنا نعيش فوق سطحها .. إذا لا بد لنا أن نحترمها ونحترم ما فيها .. نحترم كل شي من حولنا ضمته وحملته على أرضها .. نحترمها كوطن آمن .. وكأم معطاء .. وكمسكن مريح وممتع لعيشنا . أنها أرضنا التي أهدانا الله إياها حتى نستمتع بما حباها الله بمناظر أخاذة.. نتجول في أرجائها ونرتوي بمياهها ونتعلم من تجاربنا فيها دروساً لا تكاد تنسى.. فحياتنا كلها وما بها تحتويها ظلال الأرض. .. ضحكاتنا التي ملئت فرحاً فكانت سعادةً غامره .. حزننا الذي آلمنا بقسوة .. ونجاحانا المتميز الذي يزيدنا ثقة .. ويرقا بنا للحلم .. فشلنا الذي يوقظ فينا الإرادة ويجعلنا متنبئين دوماً لوقوع أخطائنا .. حبنا وكرهنا وصبرنا وما نفكر به .. جميعها وجميع ما تكنه من المشاعر والردود تبقى تحت ظلال هذه الأرض ما دمنا أحياء .




                                   - لنبقى بحب -    
      في هذه الحياة نحيا لنعمل ولنستمر ونفضي لها المحبة لنحيا فيها.. فقد تؤلمنا الأيام القاسية وقد ينفذ صبرنا منها .. ويمكن  
أن تسعدنا الأيام الجميلة ولكن لا تستمر بالطبع .. فهي جميلة .. الحياة جميلة .. جميلة بقدر ما تتأمل جمال وردة حمراء .. وبقدر ما تلمح نور قمر جميل .. وبقد ما تستمتع بالجمال عندما تقف على الشاطئ أمام ذلك البحر .. لذا الواجب علينا أن نحياها ونحبها كما هي أنها تحملنا .. تريد منا أن نتألف ونعيش بسلام .. لا الحروب ولا القتل ولا العداوة تساعدنا على البقاء .. العيش الهانئ .. فعلينا نحن أن نناضل لنحيا فبقدر ما تحس أن الحياة صعبة فهي سهلة بقدر ما تحس بصعوبتها وبقدر ما تحس أنها سهلة فهي صعبة بقدر ذلك .. فالتوازن مهم لنا نحن البشر .. لنصبح مستقرين نفسياً ونشعر ذاتنا بالأمان .. لتزيد الثقة وتنمو الجرأة في الاختيار واتخاذ القرار .. فكالميزان .. إن رجحت كفة الصعاب .. بمعنى أن الحياة صعبة لنا فستفقد المتعة وتكون الحياة كمعركة تجاهد فيها وتبذل ما بوسعك وتصبر وتكافح لتنتصر وتحيا .. ولا تدري أيكون لك أم لغيرك ؟! .. وتبقى أنت والمخاطرة في دائرة الحياة الصعبة .. وإن حصل لك العكس ورجحت الكفة الأخرى وأصبحت الحياة سهلة وممتعة بلا حدود وتكسرت فيها الحواجز من صرخات المرح والتساهل وتندفع أبواب اللهو ويصبح ميدان الحياة .. ميدان ضحك وسخرية وبذلك تهمل المسئولية قبل نسيانها .. وبعدها لن يصبح لك هدفاً ترمي إليه سهامك .. تصبح معزولاً عن الواقع خاصة وإن كان الواقع مؤلماً .. تتخفى دائماً خلف ستار الفوضى وانعدام الحس وتصبح داخل دوامة فشلك في الحياة لأن نجاحك فيها .. ماذا قدمت لها ؟.. فتبقى فقيد الفشل قبل أن يتمكن منك .. لذا من الواجب علي أن أكرر أن التوازن مهم لنا نحن البشر لنبقى .. لنبقى بحب .. بل لنبقى لأننا نستحق أن نكون أحياء .. لنتنفس من هوائها الحي .. ونرتوي من مائها الحي .. ولنتأمل مناظرها التي تنعم بالجمال الحي .. ونترقب فيها الحياة من قريب .. فأن استطعنا إدراك التوازن إن تمكنا من دفن أحزاننا بروعة ضحكتنا وصداها الذي يرد إلينا السعادة .. أن قضينا على مشاكل الحياة جُنيت . بأعمالنا .. أن تكاتفنا وكنا يداً وقلباً وطريقاً واحداً .. بهدف واحدٍ جميعنا .. فبها نستطيع أن نحمل المسئولية الواجبة ونكافح للحياة الواحدة .. ونعظم صبرنا عند شعورنا بالآلام أحزاننا.. ومع هذا فلتكن أفراحنا على الدوم حاضرة معنا وسعادتنا تبقى في داخل أرواحنا البريئة متمسكين بها في الحياة .. لنعيش قصة الحياة المشوقة .

بقلمي