أنثى البحر

                          هنا..
   أنثى بحري تحن لوجوه الماضي..
    فترسل أصدافا إلى شواطئ راحلة قد أبحروا فيها..هنا





                                                  الرسالــــــــــة   

                                                                  


(( هنالك شيء في القلب لا يموت
كجذور الأشجار الممتدة في عمق
الأرض .. توحي بالحياة ))

جاءتني منها برسالة نصية
قرأتها بعناية
حتى تلوتها أتدبر كل كلمة
واستشعر أحاسيس الوفاء المحملة فيها
رائحة أناملها طبعت ضمن محتوى الرسالة
أستطعت تمييزه بحرفها الرقيق
الذي طرق أبوابي المهجورة
لتستيقظ من جديد
صور الأبيض والأسود
فهنالك في  القلب شيء لايموت
هي قالت كذلك
لم تكن تلك الرسالة تقرأ فحسب
بل كان جزءا منها الهام يحل على يأس ذاكرة عرجاء
فقدت أحدى ساقيها في معركة رحيل
وأحتلال أرض جميلةخضراء مزهرة أصبحت من مخلفات الذاكرة
لم أنساها
نعم
ولكن أصابني جفافها
أستغيث بها مطرا
لعلة لا يحييني
ولكنه يمنعني من الموت
(( النسيان))

بقلمي..






الغرفة والذكرى.. وهم




لم يبقى خلف الباب إلا بقاياهم
...
ومن حكايتهم لم يبقى إلا مبعثرات قليلة من النهاية
...
أقفلت الباب بإحكام
...
حتى أضمن بقاء أنفاسهم ورائحة عطورهم هنا عالقة
...
غرفة تكاد تختنق من الذكريات معهم
...
كل شيء بداخلها قد يحكي عنهم بمعجزة
...
وكل ماهو فيها يؤمن بحديث الذكريات الجامد
...
وتلك الغرفة
...
تكاد تكون سرا يحفظ ذاكرتي من الضياع
...
اللجوء إليها يشبعني مشاعرا
...
ويجعلني أحس بالأكتفاء منهم نوعا ما
...
معهم
...
وفيهم أرى صورهم
...
وتحيطنا حكاية لم تخط بالأوراق كالبقية
...
بل تحفظ بذاكرة العقل و القلب
...
لتصبح جزءا من الكيان



بقلمي..